تفاصيل جديدة حول انفجار حمام الحاج قدور بحي بني امحمد

الانفجار وقع على مستوى الخزان الداخلي لعامل التسخين "الفرناتشي" عندما قام بفتح الصنبور الرئيس ليفاجأ بانفجار الخزان المليئ بالمياه الساخة و التي تتجاوز حرارتها المائة درجة، حيث أصيب بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة، كما أصيب طفل صغير لا يتجاوز العاشرة من عمره كان بجواره بحروق خطيرة على مستوى كامل جسده.

و فور وقوع الحادث الخطير تم إعلام الإسعاف و وحدات الوقاية المدنية التي حضرت إلى عين المكان حيث تم نقل المصابين على وجه السرعة إلى وحدة المستعجلات بالمركز الاستشفائي محمد الخامس بمكناس، كما حضرت قوات الشرطة الولائية للمكان و فتحت تحقيقا في الحادث لمعرفة ملابساته كما قامت باستدعاء مالكي الحمام قصد الكشف عن التفاصيل و الأسباب.

و قد ذكرت مصادرنا المقربة من مالكي الحمام التقليدي "الحاج قدور" أن الحادث جاء أياما فقط بعد إقدام أصحابه على القيام بإصلاحات شاملة همت تغيير تركيبة تصريفه للمياه حيث تم تحويله من النظام القديم الذي يعتمد على الصهريج البلدي داخل الحمام إلى نظام صنبورين كبيرين يوفران الماء الساخن و البارد بالاستعانة بمحرك ضغط كبير، لكن عامل الأشغال الذي قام بالتعديل نسي أو تناسى وضع منفذ صمام الأمان في خزان المياه، و هو ما أدى لتولد ضغط كبير فيه، ما تسبب في انفجاره عند أول فتح للصنبور الرئيس من طرف العامل، خصوصا و أن الخزان كان تحت التسخين لمدة ثلاثة أيام و هي المدة العادية التي يجب فيها تسخين خزان المياه عند أول استعمال له.